عجائب في قصة يونس عليه السلام
في قصة يونس عليه السلام كل العجب .
1 ) لو ذُكرت لنا قصة يونس عليه السلام في غير القرآن والسنة؛ لما صدقتها العقول ..
2 ) فبداية قصة يونس، كثير من الناس لا يعرفها ..!
فهو قد دعا قومه طويلاً، فأعرضوا عنه .. فتركهم، قبل أن يأذن الله له، لأنه ظن أنهم لن يهتدوا.
3 ) ( فظن ) أن لن نقدر عليه ..
يعني أن لن نُضيّق عليه؛ كان يتصور يونس، أن الله لن يُعاتبه على صنيعه..
4 )ركب البحرفي قارب مع مجموعة من الناس في أجواء جميلة ..!
في وسط البحر هاجت الأمواج؛ قرروا تخفيف أحمالهم، ونزول بعض رُكابهم .
5 ) بعد ثلاث مرات من القرعة، يظهر إسم يونس ..!
فنزل؛ إلى مصيره العجيب الذي صار خالدًا .. إلى بطن الحوت.
6 ) بداية في حياتك؛ ضع قاعدة عامة، وهي قاعدة لن تتغيّر أبداً ..!
أنك إذا عصيت الله أو خالفته،ولم تتب وتستغفر فهيّئ نفسك، لعقوبة ..
قال الله .. (من يعمل سوءاً يُجزٓ به).ولا بد من وقوع هذه العقوبة عاجلاً
أو آجلاً ، فهذا نبي ارتكب مخالفة واحدة
فكانت هذه عقوبته !! فكيف
يسلم غير النبي؟
7 ) العجيب أن يونس عليه السلام لما رجع من كرب الحوت؛ وجد قومه قد آمنوا بالله ..!!
فلا تيأس من هداية أحد، مهما كان مُعرضا مذنباً ..
8 ) في حادثة القرعة وثبوت إسم يونس، فائدة ..
أحياناً في حياتك، تشعر أن الله؛ يُريد لك طريقاً، قد تكرهه نفسك ..!
ولكنه في النهاية، يكون خيرٌ لك ..!
9 ) مسألة أن الله يُعاقبك على الذنب، هذا الشي، أنظر له بإيجابيّة وهو أن الله؛ يُريد تطهيرك، وليس الانتقام منك ..!
10 ) أمر الله حوتاً، من أقصى البحار وعميقها؛ أن يبتلع يونس ولا يكسر له عظماً ولا يأكل منه لحماً على الرغم أن بطن الحوت فيها من الحرارة ما يكفى لصهر الحديد ..
11 ) إذا حفظ الله يونس من حرارة بطن الحوت، إعلم حينها؛ أن الله عز وجل؛ قد يبتليك، ويحميك، ليرفع لك قدراً، ويغفر لك ذنباً ..
12 ) لم ينفع يونس في بطن الحوت شي، كما نفعه الايمان بالله .. والعلم به، وعمله الصالح ..
فاجعل لك مع الله زاد، ينفعك في بطن حوت أحزانك ..
13 ) حينما أدرك يونس عليه السلام أنه في مكان لايراه ولا يسمعه أحد من الكائنات .. علم يقيناً؛ أنه لا ينفع، إلا الاستغاثة بالله ( وحده )
14 ) قد يكون في قلبك وروحك، من الداء والهم والقلق والخوف والضيق، مالا يعلمه، إلا الله ..!
عالج كل ذلك بسجدة، تنثر فيها لله كل أشجانك ..
15 ) الظلمات الثلاث ..
بطن الحوت، وظلمة الليل، وقاع البحر؛ قد تكون في بعض أحوالك، غارقاً في ظلمات أحزانك؛ ولا يقشع عن قلبك سوادها، إلا أنوار الدعاء.
16 ) لما هتف يونس عليه السلام بدعائه المشهور، قالت الملائكه يارب .. صوت معروف من مكان غير معروف..!
حين تكون مع الله؛ فإن الملائكة تشفع لك ..
17 ) قول الملائكه صوت معروف، دليل على أن أهل القيام والصلاة والدعاء، تعرفهم الملائكه، وتسمع أصواتهم، وتكون بقربهم، وهذا هو المجد والشرف ..
18 ) تأملوا جيداً في السلاح الذي استعمله يونس؛ سلاح عجيب وتأثيره رهيب لما حوى من جميل الثناء على الله، والاعتراف بذنبه وحُبه لربه ..
19 ) لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين ..
كلمات خلّدها الله، تُشعّ بالنور، تروي الظمآن، وتغيث الملهوف إغرسها في قلبك غررررساً ..
20 ) في ضيقك ..لن ينفعك إلا الله .
في عُسرك ..لن يُغنيك إلا الله.
في رغباتك وأمنياتك .. لن يعطف عليك ويُحسن إليك أحد إلا الله .
فلا تطرق باب غيره ..
21 ) لا إله إلا أنت .. توحيد لله .
سبحانك .. تنزيه الله عن كل النقائص.
إني كنت من الظالمين .. إعتراف بالذنب .
وهذه أركان إجابة الدعاء ورفع البلاء ..
22 ) فلولا أنه كان من المُسبّحين للبث في بطنه إلى يوم يُبعثون ..!
أهل التسبيح كتب الله على نفسه، أن كربهم لا يطول، وأن ضيقهم لا بد يزول ..
23 ) الله ربك ورب يونس .. فالذي أعطاه سيُعطيك، والذي فرّج همه سيفرج همك، والذي أنجاه سيُنجيك.. ولكن قل لله، مثل ما قال، بيقين ..
24 ) إني كنت من الظالمين ..
لن تُصلح أخطاؤك؛ حتى تعترف بها .. لن تُغفر لك الذنوب؛ حتى تتبرأ منها .. فالاعتراف؛ إنفعال وجداني ضروري جداً جداً..
25 ) قال يونس ..
اللهم يارب إني أدعوك في مكان لم يدعك به أحد .
وسجدت لك في مكان لم يسجد فيه أحد.
ثم هتف بدعائه ثم شقّت هذه الدعوات حالك الظلمات ..!
26) إياك أن تظن، أن ذنبك عظيماً ،لن يغفره الله أو أن عليك كرباً قاتلاً لن يفرجه الله؛
ألقِ حِملك على الله سيحملُك ويحملُ حِملٓك ..
*لّا إِلَهَ إِلاَّ أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ"*
تعليقات
إرسال تعليق